ارتفاع مبيعات \”آيات شيطانية\” بعد محاولة اغتيال مؤلفها

\"\"

شهدت رواية \”آيات شيطانية\” لسلمان رشدي ارتفاعًا في المبيعات، إثر عملية الطعن التي تعرض لها الكاتب البريطاني، حيث تصدّرت ثلاث طبعات من الرواية، أمس السبت، مقياس مبيعات الكتب في موقع أمازون الذي يحصي المؤلفات التي سجّلت أعلى قفزة في المبيعات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فيما حلّت رابعة روايته \”أطفال منتصف الليل\”، كما بيعت في مكتبة \”ستراند بوكستور\” الشهيرة في نيويورك نسخا كثيرة من رواياته، فضلًا عن تلك التي بيعت عبر الإنترنت.

وكذلك جذب الاعتداء الذي استهدف رشدي، أول أمس الجمعة، في نيويورك، اهتمام القراء حول العالم، حيث دعا مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى شراء كتب رشدي تعبيرا عن التضامن معه.

وقالت كايتي سيلفرنيل، مديرة قسم في المكتبة لبيع الكتب الجديدة والمستعملة، في تصريح لوكالة فرانس برس: \”أتى أشخاص يبحثون عن أي من نتاجاته الأدبية، أرادوا أن يعرفوا ما المتوافر منها لدينا\”.

وأضافت: \”بعض من موظفينا الأصغر سنا لم يسبق أن سمعوا عنه، وأمس كان من المثير للاهتمام التحادث معهم بعدما أتى زبائن يبحثون عن كتبه، حول هويته وتأثيره بالعالم الأدبي\”.

وأثارت رواية \”آيات شيطانية\” منذ صدورها عام 1988 جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها بعض المسلمين مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتلقت دار النشر التي طبعت الكتاب الآلاف من رسائل التهديد والاتصالات التلفونية المطالبة بسحب الكتاب من دور بيع الكتب، كما  تم حظر الرواية في بعض البلدان، وفي 14 فبراير 1989 أصدر المرشد الأعلى الإيراني السابق آية الله روح الله الخميني فتوى تبيح هدر دم رشدي، وأعلنت مكافأة 3 ملايين دولار لأي شخص يقتله، ولا تزال الفتوى ممتدة حتى الآن.

وذاع صيت رشدي أكثر بعد صدور روايته الثانية \”أطفال منتصف الليل\” العام 1981، التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية، وتتناول الرواية مسيرة الهند من  الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.

وتروي \”آيات شيطانية\” مغامرات هنديين استُهدفت طائرتهما بهجوم إرهابي، ووصولهما إلى شاطئ في إنجلترا واتّخاذ أحدهما هيئة مخلوق شبيه بالشيطان والآخر هيئة مخلوق شبيه بالملاك، وفي سياق الرواية، يطلق الكاتب على بائعات هوى أسماء زوجات النبي محمد، وفي الرواية ظهور لنبي اسمه مهاوند يبيح بادئ الأمر الصلاة لآلهة غير الله، ليعود ويقر بعد ذلك بخطئه.

وكان رشدي قد أودع إثر تعرّضه للطعن في العنق والبطن خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، في مستشفى في بنسلفانيا، حيث وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي، وقال الوكيل أندرو ويلي في بيان مكتوب: \”الأنباء ليست جيدة ومن المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه. أعصاب يديه انقطعت وتعرض كبده للطعن وتضرر\”.

وفيما يتعلق بالمهاجم، فيُدعى هادي مطر وعمره 24 عاما من أصول لبنانية ويقطن في مدينة فيرفيلد في ولاية نيوجيرزي، وقد اعتُقل على الفور وأوقف قيد التحقيق.