عشاق الأدب الأمريكي اللاتيني على موعد مع ماركيز

ينتظر عشاق الأدب الأمريكي اللاتيني طرح الرواية الجديدة للكاتب الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز، والتي تحمل عنوان “En Agosto Nos Vemos” أو “نلتقي في أغسطس”، حيث أنه من المقرر أن تكون متاحة في عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك، وذلك تزامنًا مع مرور 10 سنوات على رحيله، حسبما أعلنت دار نشر “راندوم هاوس”

وتضم الرواية خمسة أقسام منفصلة، وتقع في حوالي 150 صفحة، في حين لم يتم الإعلان بعد عن إصدارها باللغة الإنجليزية، وتدور أحداثها حول امرأة في منتصف العمر تُدعى  “آنا ماجدالينا” تسافر منتصف كل أغسطس إلى جزيرة صغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها “خلسة عن زوجها”، وِفقًا صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وكان “جابو” قد بدأ كتابة روايته عام 1999 وانتهى من الفصل الأول منها، وتم نشره كقصة قصيرة في المجلة الكولومبية “كامبيو”، لكن لم يمهله الموت وقتًا لإنهائها حيث عاجله عام 2014، فأصبح أمر نشرها بيد ولديه رودريغو وغونزالو اللذين قررا أخيرًا إصدارها في الذكرى السنوية العاشرة لرحيل والدهما.

وفى بيان صحفي صادر عنهما، وصفا ابنا ماركيز الرواية بأنها “استمرارية لإبداع جابرييل ماركيز فى الأدب الذي لا ينضب”، وأضافا أنهما اكشفا أن للنص مزايا كثيرة؛ حيث تتجلى به قدرة ماركيز على الابتكار وهو الروائي المعروف بتفوقه في الواقعية السحرية، واللغة المقفاة، والسرد السلس، بالإضافة إلى تعامله البارع مع اللغة، مشيرين إلى أن التجربة الإنسانية بما تحمله من معانٍ معقدة من العواطف والتجارب والمغامرات هي الموضوع الرئيسي لجميع أعماله.

ويُعد ماركيز أكثر كاتب روايات إسبانية تُرجمت أعماله منذ بداية القرن الحادي والعشرين، ومن أشهر أعماله رواية “مئة عام من العزلة” التي طُبع منها قرابة الثلاثين مليون نسخة، وترجمت إلى 30 لغة، ومن أشهر رواياته “الحب في زمن الكوليرا” و” ليس للكولونيل من يكاتبه” و”خريف البطريرك”، “وقائع موت معلن”،  كما كتب الكثير من القصص القصيرة، إضافة إلى كتابته خمسة أعمال صحفية، وتناول طفولته في سيرته الذاتية “عشت لأروي” عام 2002.

وحصل ماركيز على جائزة نوبل للآداب عام 1982، تقديرًا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها، بالإضافة إلى العديد من الجوائز والأوسمة التي حصدها طوال مسيرته الأدبية مثل وسام النسر الأزتيك في عام 1982، وجائزة رومولو جايجوس في عام 1972، ووسام جوقة الشرف الفرنسية عام 1981، وتُوفي في مدينة مكسيكو بالمكسيك يوم 17 أبريل 2014 عن عمر ناهز 87 عاما.

المحرر الثقافي