\”فراشات المقهى\”.. مجموعة قصصية جديدة لـ ڤيڤيان سمير

\"\"

صدر حديثًا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع المجموعة القصصية\”فراشات المقهى\” للكاتبة القاصة ڤيڤيان سمير، وتأتي المجموعة في 32 قصة قصيرة، منها: صوت الصمت، شمس في الذاكرة، شهوة لا تنطفئ، مدائن النور، صورة في برواز، بذور الصبار، اللعبة الخطرة، همس الظل، عدنا غرباء، هى وأنا، بلا قلب، لحن الحي.

وقد قدمتالكاتبة لمجموعتها قائلة: \”إن روايات وحكايات تدور كل يوم بينَ جدرانِ المقاهي. أبطالها مجهولون وبداياتها أو نهاياتها تظل مجهولة، تدور بمكانٍ ما، بزمانٍ ما في هذا الكونِ الذِي لا يتوقف عن الدورانِ. قصائِد كتبَتْ فوق طاولاتِهَا، ورسَائلُ سطرتْ على أنغامِهَا. آلاف النبضَات دوت بحكايات عشق وهجر، ولدَت وماتت فوق مقاعدهَا الوثيرة أو القاسية. كلمات ذابتْ فوقَ حوافِ فنَاجيِنِهَا وأكوابِهَا، وكلمَاتٌ جمدَتْ علىَ شفاه أخرسهَا الألمُ أو الفرح\”.

الفكرة الأساسية التي تتناولها المجموعة القصصية فراشات المقهى؛ قائمة على تنوع خبرات البشر بالحياة ومثلتها بالمقهى واختلاف نماذج روادها.

ونذكر من أجواء المجموعة أيضًا مقتطف من قصة \”بريق كاذِب\”: \”كانَ صوتُ الموسيقى عاليًا صاخبًا، فتسلَّلتْ خارجَ القاعَةِ تلتَمِسُ قليلًا منَ الهدوءِ ببهوِ الفُندقِ، خاصةً أنَّ الوقتَ تجاوَزَ مُنتصفَ الليلِ، والمكانُ خالٍ من القادمينَ والراحلينَ منَ النزلاءِ.. المكانُ ليسَ بغريبٍ عليها، قضتْ فيه أوقاتًا مازالتْ محفورةً داخلهَا بعلاماتٍ قاومتْ الزمنَ، بل ربما زادَهَا الزمنُ بريقًا وتوهجًا. تغيَّرَ المكانُ كثيرًا عن آخرِ مرةٍ كانتْ فيهِ، لكنَّه مازالَ يحمِلُ رائحةَ لقائاتِهِمَا ورنينَ أحاديثِهِما، وسحرَ إحساسٍ تملكهُمَا حينهَا، ومازالَ منزويًا في مكانٍ ما داخلهَا، لم يغَادرْها حتى اللحظةِ، مقهَىَ الفندق، الشَّاهدُ على تلكَ الذِّكرى\”.

يذكر أن المجموعة القصصية \”فراشات المقهي\”؛ هيالمجموعة الثانيةللقاصةڤيڤيانسمير في مشروع الكاتبة،والتي جاءت بعد مجموعتها الأولىالتي حملت عنوان \”لحظات تانجو\”.

 أيمن مصطفى