صدر حديثًا العدد يونيو 2022 من مجلة \”الثقافة الجديدة\”، حيث خصصت ملفها للاحتفاء باختيار \”الإيسيسكو\” لمدينة القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، حيث أوردت فيه شهادات من 11 مثقفًا عربيًا عن قيمة هذه المدينة في حياتهم وعوالمهم الإبداعية والثقافية.
وحمل الملف عنوان \”القاهرة.. البيت الذي لم ينقسم بيتين\”، بمقدمة للكاتب الصحفي المتخصص في شئون الآثار إيهاب الحضري بعنوان \”قاهرة العواصم! مدينة القلوب الثلاثة\”، بينما جاءت الشهادات العربية كالآتي:
\”من لافتات الديمورير إلى حب لا ينتهي\” لأمير تاج السر، \”تجولت روحي فيها قبل زيارتها\” لإنعام كجة جي، \”الأم التي لا تنام\” لجلال برجس،\”تفاصيل للعابر.. تفاصيل للمقيم\” لرشا عمران، \”أول الحُلم\” لعذاب الركابي، \”ألف مدينة ومدينة\” للنا عبد الرحمن، \”حيث الروايات تنسج خيوطها في كل آن\” لمحمد برادة، \”وجدت قاهرة أخرى\” لمحمد مشبال، \”مدينة بلا حلم\” لمنصف المزغني، \”ليس سهلًا أن يشفى المحب منها\” لموسى حوامدة، \”قاهرة النسيان\” لنبيل ياسين، كما يتضمن الملف قصائد للشاعر العراقي الراحل سعدي يوسف.
بينما كتب افتتاحية العدد رئيس التحرير الكاتب الصحفي طارق الطاهر، والذي طالب فيه بالربط بين هذه الاحتفالية والاحتفالية التي أقيمت عام 1969، بقوله: \”ما أحوجنا الآن إلى أن نربط بين الاحتفاليتين، بشكل علمي ومؤسسي، بما يفيد \”القاهرة\” تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا\”.
فيما كتبت الكاتبة الصحفية إسراء النمر، نائب رئيس التحرير، عن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بورتريهًا بعنوان \”من يملأ الفراغ.. من يُعيد الصوت!\”، كما خصصت المجلة غلافها الخلفي لصورة شيرين أبو عاقلة أثناء زياراتها لمصر، وأهدتها العدد.
وفي باب إضاءة، سلط أسامة كمال أبو زيد الضوء على سيرة الكاتب البورسعيدي السيد زرد في مقاله الذى جاء بعنوان \”السيد زرد.. أغنية الحالمين الحزينة\”، وحاورت مي المغربي الروائية هبة خميس، كما تودع المجلة علمين في مجاليهما في باب رحيل؛ حيث كتب بهاء حسب الله: \”محمد علي سلامة.. بين شغف الصوفية والواقعية السحرية الجديدة\”، وكتب جرجس شكري: \”عبد الرحمن الشافعي.. محامي المسرح الشعبي\”.
أما في \”وجهة نظر\”، كتب محمد خلف \”المرأة في القضاء.. ما لها وما عليها\”، كما خصصت المجلة متابعة لانفرادها بتقرير أصدره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن أرقام تخص حال الثقافة المصرية، حيث أثار هذا التقرير عقب نشره في عدد مايو ردود فعل كبيرة حول دلالات الأرقام.
أما الإبداع فجاء متنوعًا بين الشعر الفصحى والعامي وبين القصة القصيرة، إذ نشر فيه لـ 18 مبدعًا، هم: الراحل محمد عبد المنعم زهران، السيد نجم، وسام جنيدي، شريف عبد المجيد، نهلة أبو العز، إبراهيم محمد عامر، إلهام زيدان، محمد الليثي محمد، محمد ذهني، عايدي علي جمعة، عادل عطية، علي جمعة الكعود، حفصة رفاعي، محمد عبد الحميد دغيدي، أشرف قاسم، مصطفى التركي، إبراهيم رفاعي، ومرفت رجب.
أما الأبواب الثابتة فضمت العديد من الموضوعات؛ ففي \”كتب\” نقرأ مقال الدكتور محمود فرغلي \”غواية التجريب في مألوف\”، كما كتب فرج مجاهد عبد الوهاب \”جبال الكحل.. كائنات نسائية يعشن على أعتاب المفارقة\”، ونطالع مقال \”أحمد منير أحمد \”طه حسين.. متوالية ثورية لوجه التنوير\”، بينما كتب محمد عبد الحافظ ناصف \”المتوالية الحزينة في أسباب موت شكسبير\”، ونقرأ أيضًا \”الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد.. قراءة تبادلية بين اللوحة والرواية\” لشوقي بدر يوسف، وكتبت للدكتورة نادية الزقان \”استدراج بن الأثير.. بلاغة لها تأثير\”، وأخيرًا \”البنيات الشعرية في ديوان يكاد قلبه يضيء\” للناقد الدكتور محمد صلاح زيد.
وفي الترجمة نطالع خليطًا بين ترجمة النقد والإبداع، وكتب في هذا الباب: محمد عثمان \”جائزة البوليترز تنصف ضحايا الجيش الأمريكي، مجدي عبد المجيد خاطر \”ف.ج. زيبالد.. الاستطراد وأدب عصر الإنترنت\”، إسلام رمضان \”عن الانخراط مجددًا في عوالم كافكا المدهشة\”، رجب سعد السيد \”وشوشات المحارت\”، رفيدة جمال ثابت \”أصابع تفرك حافة التاريخ\”، نجوى عنتر \”مونولوج وحش\”، محمد زين العابدين \”الربيع يأتي دائما\”، وجمال المراغي \”استعادة: كوثر عبد السلام البحيري\”.
بالإضافة إلى المقالات الثابتة للكُتّاب: د. فاطمة قنديل، سمير الفيل، د. محمد عبد الباسط عيد، عبيد عباس، علاء خالد، ناهد صلاح.
أما مجلة \”الثقافة الجديدة 2\” التي تعد مجلة متخصصة في الفنون داخل المجلة الرئيسية، فقد احتوت على مجموعة متنوعة من المقالات، فكتبت منار خالد \”واحد تاني.. الكوميديا في مفترق طرق\”، أما جرجس شكري فكتب \”بهيج إسماعيل.. المسرح بين الحلم والواقع\”، وجاء مقال أحمد جمال عيد بعنوان \”تأويلات الحلم والاضطراب النفسي في الفن التشكيلي المفاهيمي\”، كما كتب محمد رفاعي \”فنان التلي سعد زغلول.. حلقة الوصل بين أسيوط والعالم\”، ورصدت ضحى الورداني \”أهم 3 مسلسلات بالموسم الرمضاني وأسباب نجاحها\”. فضلًا عن الأجندة الشهرية التي تتضمن البرنامج الكامل للأنشطة الثقافية والفنية في قصور وبيوت ومكتبات \”الثقافة الجماهيرية\” خلال شهر يونيو.
يُذكر أن مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، ويرأس تحريرها الكاتب الصحفى طارق الطاهر، ونائبا رئيس التحرير الكاتبتان الصحفيتان إسراء النمر وعائشة المراغي، ومدير التحرير التنفيذي الناقد مصطفى القزاز، والإخراج الفني الفنان أحمد عزت.