Description
ليس العرب في اهتمامهم بالحب، وكثرة أشعارهم وقصصهم حوله مبتدعين أو مختلفين عن غيرهم من الأمم، وإشادتهم بشهداء الحب وشعرائه، ودرجة اهتمامهم بكل ألوانه من العذرية إلى الحسية الصريحة هو ما يتوافق وحضارتهم ذات الطابع العقلي والروحي والوجداني، والتي ازدهر جانبها المادي ماثلاً في الثراء والترف واتساع العمران عدة قرون. وسيؤكد البحث في ظاهرة الحب عند العرب أن الطبيعة البشرية لا يمكن اعتقالها، وأن فيها قدرة على تجاوز أي إطار مسبق يفرض عليها، ستوجد دائمًا قلة تحاول أن تسمو إلى المثال، وتستعلى على نداء الغرائز، وترفض العرف الشائع، ولكنها ستظل قلة، تأخذ مكانها في الكتب، أكثر مما ترك أثرًا في السلوك العام الذي سيبقى دائمًا ابن الطبيعة، والعرف الاجتماعي، وثمرة حلقات متداخلة من الأعراف الحضارية التي تلعب فيها الثروة والثقافة والموروث الأخلاقي والعرفي دورًا واضحًا.
Reviews
There are no reviews yet.