Description
وردت الجملة التي اختارها الروائي محمد عز الدين التازي عنوانا لروايته على لسان مهاجر يهودي تونسي هاجر إلى باريس، وهو يخاطب بطلة الرواية، المهاجرة المغربية ربيعة السعدي. ورغم أن عنوان الرواية يحتاج إلى تفكيك، فهو يعني أن مكان العيش الطبيعي للمهاجرين هو بلدهم، وليس بلد الهجرة. مقولة تمحورت حولها الرواية، وخلقت لها الأحداث والفضاءات وتفاصيل العيش اليومي وأنواع المعاناة، في صور غير نمطية، تتبأر في بؤر سردية تجمع بين ربيعة السعدي وبين محمد بوفراح، وإن كانت تجربة ربيعة تبدأ من تعرضها للاغتصاب من قبل ضابط شرطة، ثم تتعرف على شاب فرنسي في مراكش، يعشقها ويجعل منها معبودته، ليرميها إلى الشارع بعد منتصف الليل بعد أن اكتشف أنها تخونه مع مهاجر جزائري، بينما يكون بوفراح صاحب قناة على اليوتيوب يسرد فيها تفاصيل حياته اليومية، وعلاقته مع ربيعة، بينما تسرد ربيعة تفاصيل حياتها في غرفة بيضاء أمام كاميرا قامت بتسجيل الصوت والصورة. رواية تبوح شخصياتها بمعاناتها قبل الهجرة وخلالها وبعدها، تضاف إلى الروايات الأخرى التي اشتعلت على عالم الهجرة وعوالم المهاجرين.
Reviews
There are no reviews yet.