Description
إن أسباب الارتقاء للمسلمين كانت عائدة في مجملها إلى الديانة الإسلامية التي كانت قد ظهرت جديدًا في الجزيرة العربية فدان بها قبائل العرب، وتحولوا بهدايتها من الفرقة إلى الوحدة، ومن الجاهلية إلى المدنية ، ومن عبادة الأصنام إلى عبادة الواحد الأحد، وفتحوا نصف كرة الأرض في نصف قرن، ولولا الخلاف الذي عاد فدب بينهم منذ أواخر خلافة عثمان وفي خلافة علي – رضي الله عنهما – لكانوا أكملوا فتح العالم، ولم يقف في وجههم واقف. على أن تلك الفتوحات التي فتحوها في نصف قرن أو ثلثي قرن – برغم الحروب التي تسببت بها مشاقَّةُ معاوية لعلي والحروب التي وقعت بين بني أمية وابن الزبير – قد أدهشت عقول العقلاء والمؤرخين ، وحيرت الفاتحين الكبار، وأذهلت نابليون بونابرت أعظمهم، الذي كان معجبًا بمحمد وعمر وبكثير من أبطال الإسلام، وإن نفسه حدثته لما كان بمصر أن يتخذ الإسلام دينًا له.
Reviews
There are no reviews yet.