Description
لم يواجه الإنسان محنة في تاريخه أشد مما يواجهها اليوم ولا يظن البعض أننا نرمي إلى خطر القنبلة الذرية والهيدروجينية وملحقاتهما، ولكننا تقصد ما هو أفدح من أسلحة الدمار والفتك التي باتت تهدده ألا وهي محنة العقيدة، محنة الروح من خطر الفلسفات المادية التي أصبحت تسود وتزحف وتحتل كل يوم موقعاً جديداً. لقد تجاهلت الفلسفة المادية كل القوى المعنوية، والقيم الإنسانية، وحصرت المشكلة كلها في لقمة العيش أو الجنس، ونسيت أن عمل المعدة وشهوة الجنس تتساوى فيه مع الحيوان تمام المساواة، وأنهما بعض فروع المشكلة الكبرى كما أنهما ليسا أشد عراقة من المشكلات الإنسانية العليا ونفاذاً إلى الصميم.
Reviews
There are no reviews yet.