ولد ألكسندر دوما (الابن) في باريس، فرنسا، وهو الابن غير الشرعي للروائي ألكسندر دوما ووالدته خيّاطة تُدعى ماري لور كاثرين لاباي (1794-1868). في عام 1831 اعترف به والده قانونياً وقام بالتأكد من توفير أفضل تعليم ممكن لدوما الشاب في المؤسسات التعليمية (Institution Goubaux) و (Collège Bourbon). في ذلك الوقت كان القانون يسمح أن يحظى الأب بحضانة الابن، وبالتالي قام دوما الأب بأخذ الابن من والدته. كان عذاب والدته مصدر إلهام دوما الابن لكتابة الشخصيات النسائية المأساوية. في جميع كتاباته تقريباً، أكد دوما الابن على الغرض الأخلاقي من الأدب؛ ففي مسرحيته الابن غير الشرعي (1858)، أكّد على وجوب اعتراف الآباء بأبنائهم غير الشرعيين وضرورة الزواج من والدة الطفل. كثيراً ما كان يتعرض للسخرية من قبل زملاؤه في المدارس الداخلية بسبب وضعه العائلي. كان لهذه الأمور تأثيراً عميقاً على أفكاره وسلوكه وكتاباته.