Description
يختلف الإعلام في طبيعته عن الدعاية. فالإعلام إنما يقوم على الأخبار الصحيحة والحقائق الثابتة، والأرقام والإحصاءات ونحو ذلك. أما الدعاية فتعتمد في أساسها على العواطف أو ما يسمى بالاستهواء النصي. ومع هذا وذاك فلا غنى للناس أو الحكومات عن الإعلام وعن الدعاية وفي وقت واحد. أجل – أصبحنا في الوقت الحاضر نفرق تفرقة واضحة بين ما هو إعلام وما هو دعاية. ولذلك نجد الحكام في الدول الحديثة – لذا وجدنا أنه في النصف الثاني من القرن العشرين يعتمدون في اتصالهم بالجماهير على الإعلام أكثر من اعتمادهم على الدعاية. أو – على الأقل – يتظاهرون بذلك أمام الشعب. ويبدو هذا واضحاً في خطب الرؤساء والقادة في المناسبات العامة، والانقلابات السياسية، والمؤتمرات الدورية وغير الدورية، وفي المجالس النيابية التي يجتمع فيها ممثلو الشعب، ويتحدثون فيها حديثاً يبنى على المعلومات الصحيحة والتقارير المدروسة، والإحصاءات التي لا تكذب القارئ أو السامع.
Reviews
There are no reviews yet.