Description
الدين له قواعد صريحة لا احتيال فيها، ولا لف ولا دوران في غاياتها، لأنه يقصد إلى خير الناس، والسياسة على عكس الدين ، فلا تسير دائماً على قواعد صريحة، ولا تتعفف عن قصد الاحتيال واللف والدوران، وهي بهذا نوعان: النوع الأول، سياسة ملتوية تقصد إلى نفع قوم وضر آخرين، فتبيح كل وسيلة في الحصول إلى غاياتها، ولا تتورع عن إثم، ولا تتعفف عن ظلم، وتذهب في هذا مذهبها المشهور- الغاية تبرر الوسيلة أما النوع الثاني ، فهي السياسة الصريحة العادلة، تقصد الوصول إلى الحق، وتبغي الخير للناس، وتسلك الوسائل المشروعة في الوصول إلى غايتها، لأنها تسعى إلى أشرف الغايات.
Reviews
There are no reviews yet.