Description
التجارب اليومية التي نعانيها تساهم في تكوين مذهبنا في الحياة كما تساهم في تعديله وتطويره.. غير أن دلالة هذه التجارب ستختلف من شخص إلى آخر، تبعًا لطباعه وما لديه من إستعدادات فطرية. فالصورة الكاملة للشخصية لا تتكون إلا بتأثير التفاعل المستمر بين المزاج الأصلي والخبرات اليومية التي نمر بها.
يقول المؤلف د.يوسف مراد : “إذا سلمنا بصحة هذا القول فالخطوة التالية التي يجب أن أقوم بها هي أن أحاول معرفة البناء العام لطبعي، أو بعبارة أدق البناء الخام لهذا الطبع قبل أن يتأثر كثيراً بعوامل التربية والتهذيب. وربما أعترض بعضهم على مثل هذه المحاولة وقالوا بأنه من المحال معرفة الطبع الأصلي أو المزاج الأساسي وإن كل ما يمكن الكشف عنه هو محصلة هذا التفاعل بين المزاج الأصلي الذي نفترض وجوده وبين الخبرات اليومية والتأثيرات التربوية. ولكن مثل هذا الاعتراض من العسير أن أقبله بصورة مطلقة وأميل إلى الإعتقاد بأن الخبرات اليومية وإن كانت تؤدي إلى تعديل المزاج الأصلي فهي في الوقت ذاته تكشف عن المزاج وتوضحه”.
Reviews
There are no reviews yet.