Description
القراءة متعة وللنص لذته كما ارتأى بارت في مؤلفه المشهور،فهي تحررنا من آصار الواقع وقيود الضرورة وبقدر ما يمارسها المرء بقدر ما يمارس إنسانيته ويستشعر مضمونها.
يحررنا العلم من هيمنة الطبيعة ويمنحنا حرية ، فهو ييسر حياتنا ويحفنا بالرفاه ولكنه لا ينطلق بنا إلى آفاق عليا في دنيا التأمل وسماوات الروح حيث المعنى الحقيقي للإنسان وذاك ما يتيحه الكتاب، اللوحة، اللحن ،الشكل، نتحرر بكل هذا الإبداع من جاذبية المادة وكثافتها إلى رهافة الوجدان ودقة الشعور ونبالة الحس.
وبقدر ما يقرأ الواحد منا ويقبل على مختلف أشكال الإبداع ويرهف السمع لمقطع موسيقي يراكم خبرات، يختزن أفكارا أخرى ومشاعر وكل ذلك يبني ذاته ليكون متفتحا قابلا للآخر المختلف لا المؤتلف فقط، إنه يصنع هويته فالهوية صناعة وليست شيئا ناجزا وكما كتب أمين معلوف فالهويات الناجزة المغلقة قاتلة. فهي تبنى ومواد بنائها الاختلاف،التعدد ، التناغم التسامح، قبول الرأي المضاد، روح السؤال والتحري، التواضع العلمي، لا التنميط والواحدية والجاهزية والقولبة والرتابة والسكون فكل ذلك موات في موات.
Reviews
There are no reviews yet.