Description
انحسرت دعوات المفكرين المجددين الذين آمنوا بحتمية الاختلاف بين البشر دينا ولونا وعرقا ، ووصلنا إلى محطات التخلف والانقسام والإظلام وفقه البادية، حيث تسود اليوم مبادئ متطرفة، وما صعود أسهم الأصوليات اليمينية في أوروبا إلا رد الفعل المتوقع على الجانب الآخر بعد فشل كل المحاولات البائسة المتخبطة لما يسمى بالحوار أو التعايش بين الأديان أو المذاهب، وكلها فشلت فشلا ذريعا لأن الهدف غائم والوسيلة ملتوية، فالعقائد هي الإيقان بأمور وجدانية لا ترى ومستقرها القلوب لذا فإن محاولات تطويعها هو هزل خبيث يهدف لتحويل الهوة إلى هاوية، وكان الأجدر أن يتم التركيز على ترسيخ مبدأ الاختلاف الحتمي المشروع حيث يجب أن يعيش الناس مختلفين: في العقائد شركاء في الوطن، في اللون شركاء في الإنسانية، في المذهب شركاء في المستقبل، في هذا وذاك وتلك شركاء في هذا الكوكب الذي استخلفهم الخالق في إعماره.
Reviews
There are no reviews yet.