الوصف
في عالم يتسم بالتعقيد المتزايد للعلاقات البشرية وتداخل العوامل المؤثرة على السلوك الإنساني، أصبحت الحاجة مُلحّة إلى إعادة النظر في الأسس التي يقوم عليها فهمنا للإنسان. إن علم النفس، باعتباره جسرًا بين العلوم الطبيعية والاجتماعية، يقدّم أفقًا رحبًا لفهم أبعاد الإنسان في كافة حالاته، من تفاعلاته البيولوجية إلى ديناميكياته الاجتماعية وسلوكياته الإنتاجية. هذا الكتاب يُمثل محاولة جادة لتقديم رؤية متكاملة وشاملة للموضوعات الحيوية في علم النفس الحديث، التي تمتد إلى أعماق النفس البشرية وتُبرز تداخلاتها المعقدة مع العالم الخارجي.
ينطلق هذا العمل من مناقشة أحد الموضوعات التي شكّلت حجر الأساس لفهم الإنسان منذ القدم: “الجنسية من الوِجهة البيولوجية”. من خلال المنهج التكاملي، يُلقي عالم النفس الدكتور يوسف مراد الضوء على هذا البُعد الإنساني، ليس فقط من زاوية بيولوجية بحتة، بل من خلال ربطه بالجوانب النفسية والاجتماعية، مما يُبرز العلاقة العميقة بين وظائف الجسد وطبيعة السلوك الإنساني عبر مختلف البيئات والثقافات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.